ماذا قال علماء النفس الأجانب حول قصة الخوف من الظلام للصغار والكبار؟
دائما ما تلازمنا قصة الخوف من الظلام سواء كنا صغارا أو كبارا استمرت معنا منذ الصغر، وهو ما تطرق لتفسيرها بعض علماء النفس بالجامعات الأجنبية ورصدته صحيفة " Huff Post" الأمريكية .
وقالت الدكتورة كريستال لويس، أخصائية علم النفس الإكلينيكي بالمعهد الوطني للصحة العقلية، إن بعض البالغين قد يخشون الظلام نتيجة لتجربة سلبية مروا بها في الليل سواء كان ذلك سرقة أو هجوماً أو شيء من هذا القبيل بخلاف ذلك، وقد ربطوا التجربة بالليل والظلام".
وأضافت، أن معظم الأطفال يختبرون نوعاً من الخوف البدائي من الظلام، ويخرجون منه بعد فترة سواء كان ذلك بسبب الوحوش الخيالية أو الوحوش البشرية، التي تريد اقتحامنا وإيذائنا عندما يكون حارسنا نائماً، فإن معظم الناس يختبرون الخوف من الظلام في مرحلة ما من حياتهم، وهناك ما يقرب من 11 % من سكان الولايات المتحدة يخافون من الظلام.
فيما قال مارتن أنتوني، أستاذ علم النفس بجامعة تورنتو متروبوليتان، إننا تطورنا عبر الزمن من خلال الانتقاء الطبيعي، وكان الظلام أحد تلك الأشياء التي نميل إلى الخوف منها بشكل كبير.
وتابع: في الأساس إنه خوف من التهديدات المحتملة التي لا يمكننا معرفة طبيعتها، ومن المحتمل أن أسلافنا في عصور ما قبل التاريخ كانوا مترددون في المغامرة بالظلام بسبب الوجود المحتمل للحيوانات المفترسة الخطيرة التي لم يتمكنوا من رؤيتها، ومع مرور القرون، أصبح الخوف من الظلام مستغرقاً في حالتنا المعرفية الدائمة.
وأضاف: حتى الآن نعلم أنه ليس من الأفضل المشي إلى المنزل بمفردك في الليل أو اتباع طرق مختصرة عبر الأزقة المظلمة، رغم أنه خوف في غير محله، وقد يكون الخوف من الأماكن المظلمة حفزته أحداث صادمة في الماضي.